#شعر | علي البرغش القحطاني: نوض براق

الأدب الشعبي

الآن 2516 مشاهدات 0


عز قوم  وراس قومٍ  مايلين
مزبن اللي ضيّقوا به والتجا
حين يكون رأس القوم عزًّا لقومه ، ومستوعباً لاحتياجاتهم ، وليس رمزاً شكليا متوارثاً  أوجدته الصدفة، فمن صفاته توفير الحماية لمن يلجأ إليه ، وبذل الجهد لكل من يعول عليه:

مع  الشاعر المبدع علي البرغش القحطاني في قصيدة متوهجة ترتدي أثواب الجزالة وتتشح بروح الأصالة بما تتضمنه من صور شعرية وصفية متتابعة تفضي إلى قوة المعنى وجمال المبنى:

انتي عيونك معَ نور الجبين
نوض براقٍ على عتمة دجىَ

شافه الظميان وازداد الحنين
واقفتْ مْزونه ولا فيها رجا

ابتلع ريقه واذرف دمعتين
وادرك انه هالكٍ ماله نجا

مقدم ربوعٍ لها شانٍ حصين
الظفر والجود من كفه سجا

في نهار الكون له خطلا اليمين
الذرى الذاري لربعه والحجا

عز قوم  وراس قومٍ  مايلين
مزبن اللي ضيّقوا به والتجا

وانتي ياللي جاهله قدره سنين
تازنين  الحر الاشقر  بحْدجا

ماعرفتي قيمة الدر الثمين
صارمٍ قطاع في غمد اعوجا

لاعدا يرعف مع الحد السنين
وكنّ بجْنوبه سنا صبح ابلجا

بيد   فزاعٍ  يخاف  الكلمتين
يقلط وقلبه على الموت ابهجا

مايعيبه والذي  خصك بْزين
يالهنوف اللي لها طرف ادعجا

ماهقيت عْيونها رمح ويدين
بأوّل الغاره وخيلٍ  مسرجا

لين شفت دْماي فوق الوجنتين
رزت  الرايه  وراحت  تدرجا

وسّطت بي جرح فوق المنكبين
واغتشىَ دمي عباتي يا.. رجا

يالعيون اللي تقاضت رد دين
باللحاظ   الفاتنات   الغنّجا

ابعدي  وخالقِك  لازم  تجين
لافقدتي طلق وجهي في الدجىَ

تعليقات

اكتب تعليقك